شبراويش - عماد علي قطري

الى أبي من على رمال الخليج
مفتتح :
• لمن تسرج الشمس خيل الوطن ؟
ـ لنيل الإباء المغامر ..
• لمن ينسج الليل ثوب السهر ؟
ـ لفجر البلاد المسافر ..
• لمن يا أبي هذه الأرض والماء
والوجه شبه القمر ؟
ـ لزيف دخيل نما
واستطالت حبال الحناجر
حرام على نبتة الوجد تنمو
وفي الليل تبكي غياب المسامر
حلال لطير بغاث تنامى وزيف يقامر
***
هي الأرض حبلى
بصمت المساءات وقت المغيب
و"زغلولة " الخير تمشي الهوينى
وبي رغبة الامتداد
فهل يقدر النيل أن يحتوي سكة المستحيل ؟
وبعض من الدمع يكفي
لحجب المساءات خلف التخوم
فهل يرحل القلب
عن أرضك المشتهاة الشجية
وأنت الذي علمتك الليالي
دروب الحنان الموشى بعطف على ثلة النا ئمين
فلا تغمض الجفن قبل اكتحال العيوم
برآى الصغار البريئة
وتدعو إلها سميع
تشد الغطاء رويدا ..
رويدا ..
وتمضي قريرا ..
صموتا
هو النيل يا سيد الصمت
يشتاق فيضا
من العشق والأمنيات البهيةْ
فهل علمتك الشطوط اشتياق الوطن؟
وهل أنبأتك المساقي
حديث اهوي
بين صفصافة
داعبت في الأصيل الهواء المشاكس ؟
فأمسي الفؤاد
ـ الشجي الندي ـ
رقيقا
كعصفورة علمتها المنافي
إباء الوطن
لك النيل
ـ يا سيد النيل
فاسكن دمي
وابعث الآن بعض التراتيل
كيما ينام الفؤاد المعني
قريرا
علي ضفة لوثتها الوساوس
فغاب البريق البري الرؤى
عن القلب ..
والدرب والأمنيات ..
خاتمة ..
غريب ..
وماء الخليج
امتطى صهوة المستحيل
فهل يقدر النيل يا سيد النيل
أن يحتويني
فهل يقدر النيل ..
ـ يا سيد ـ
أن يحتوينا ؟!