طفلة تسكن دمك - عماد علي قطري

إلى فلسطيني هناك
لدمى عناوين المدن
والأرض في صمت تعانق مهجتي
وتريقني وشما وزيتونا ..
على وجه عنيد كالوطن
يا أيها الوجه العنيد
يهزني شوقي إليك فخذ دمي
واسكب قليلا فوق "يافا "
علَّني ألقى الأحبة فوق سيف النار والجبروت ..
والوطن المسافر في دمي
يا وجه يافا هل أريج دمي
يداعب طفلة الريح التي ما قلدتني
غير بستان من الكلمات يحوي في ثناياه الوطن
هي طفلة تمشي الهوينى دمي
تلهو بأوردتي
تداعب رملها المعجون بالزيتون
والرمان والخبز المقدد والوطن
هي طفلة ..
تغفو قليلا تصطفيني ..
تمنح القلب انسيابا في مساءات البلاد
تضمني غصنا يزين شعرها القدسي
بالنيران والأحلام
أغسله .. فيغزلني وطن
يا وجه يافا
ضمني لحنا .. وموجدة على وجه
تبارك رسمه المحفور تذكارا
بذاكرة البنفسج والمواسم والمطر ..
مطر يطهر وجه غزة والقطاع
بماء قدس
ترقب الوضع اشتياقا ترتجي فجر الحجر
حجر يسافر في النبوءات
التي ألقت حجارة فجرنا في وجه ماء
هادن الليل المفخخ والخطر
خطر دمي
عطر دمي
والماء من خلف النوافذ ينحني
يصحو .. ليرشقني زبد
ترتد رشقته الضعيفة ترتمي
في حضن موج مرتعد
هذا دمي ..
قد باركته سنابك الخيل الموشى بالصهيل المنتمي
الخيل تركض في دمي
فتمازجت .. وتوحدت قلبا
لطفلة فجرنا المنسوج دربا في دمي
يا طفلة ترتاح في دمي المسال
على زهور الياسمين
ترقرقي عصفورة تهفو لإسفلت الشوارع
وغردي لحنا ..
يجابهه لهفة التطبيع والتوقيع
والقبل المصورة البهية
يا طفلة الريح امكثي حجرا وبارودا ..
وفرحة راحل للخلد والريحان
والخيل المسومة الأبية
الخيل تركض من دمي
ودمي تعانقه السهول يضمها دربا
لذاكرة تعاضد حبة الزيتون
يرشقها بوجه الماء..
والأوهام ..
تجار القضية