حنين - عماد علي قطري

صباح الحنين الموشى هديلاً
وبعض اصطبار
وفيض انتظار
أيا سيدي
تمر السنون الحبالى
بسيل المواجيد والأمنيات
فخذني إليكم
وهذي يدى
أحن اشتياقاً إلى دفء دلتا
ُفطمنا سريعاً ..
وشبنا سريعاً ..
فلم نعرف الخلف للموعد
أيا سيدي في بلادي البعيدة
تعشقت طفلاً تراباً كتبر
وطينا كحضن ..
ودلتا كقلب
فسابقت يومي حنينا إليها
فغارت غدي
صباح كهذا الندى لم يزل في فؤادي
يبث الحنين الندي اجتياحاً
فأرتاح شوقا لصبح ندي
أنا طفلك القابض الجمر شوقاً
إلى مزقة من ضفاف
وطمي .. وبعض ارتواء
فإني أعاني ظما المجهد
أذوب اشتياقاً
لصوت العصافير في قريتي
وجميزة ..
وشيخ وقور..
وفرط الحياء اكتسى خطوة الناهد
أحن افتقاداً ..
إلى طفلتي غيبتها عيوني
فاكتست فيض حزن خطى المشهد
تراك ارتضيت الفراق المرير
وبعت المواجيد بخسا بعير
نسيت الصغار احتموا في الربى
من عناء الهجير
فهل بعت ماء بمستشهدي
أم الموج يرنو بعيني حنين
إلى قلب طفل تربى صغيراً
على عين نهر
فمن ذا يضيع ..؟
ومن يهتدي ..؟
فمن ذا يضيع ..؟
ومن يهتدي ..؟
الرياض 2008