حوارية بين يارا ووجه نيلي - عماد علي قطري

- نبتٌ وبنتٌ
يسكنان الآن ماء
توجته الشمس أغنية
لخبز السائرين إلي دروب الوجد
والوطن المسافر في دمي
-قل يا أبى
بنتٌ .. وبنتْ
* لا يا ابنتي ..
نبت ... وبنت
النيل يغضب والضفاف تلومني
والعاكفون -علي تراتيل الهوى-
لا يستوي في عرفهم
بنتٌ ونبت
- الشعر لي.. والنيل لكْ
فلم القصيدة تحتفي
بالنيل والموج الموشى
بالأصيل وبالزبد؟
*النيل فاتحة الشجن
والزعفران تراب دلتا
تشبه القلب الوطن
- الشعر لي..
والنيل لك
هل يذكر النيل
المسافر في القرى
خطو البنات العاشقات علي الثرى؟
السرو في حضن الضفاف
يصون تاريخ الهوى
يحمى الحروف ندية محفورة
والسهم في القلب المعنى بارزٌ
يحكي تباريح الجوى
والنيل يمحو
-إن حفرت برمله الذكرى-
ويمضى شاردا
يغفو ودمع البين سيف للنوى
* لا يا ابنتي
النيل خارطة القرى
يعتادها حبات عقد
تستريح علي الثرى
والماء تاريخ من الدمع الموشى
بالحكايات التي تروي تباريح الورى
النيل ذاكرة القرى
والطمي درب من إباء العاشقين
ينير وجه الأرض سامقة الذرا
النيل راوية القرى
والعشب في جنباته الخضراء
يحكي خطو إيزيس الحبيبة
يفتدي دمع المساكين
المسافر في دروب الوجد ثابتة العرى .