أحاديث يارا - عماد علي قطري

"2"
وحدي..
وأبواب الدخول
ومشرف الدور الكئيب
يعاين الأوراق
يختم وجه يارا بالخروج
وحدي..
وإسفلت الشوارع منهك
يرتاح تحت ظلال أشجار
وأشباه البروج
وحدي..
و يارا في ثياب الموت ترقب دمعتي
تحنو على قلبي يموج
يارا تشاكس موجة القلب
المحنى بالضفاف
وترسم الصفصاف أغنية
لخطو الكادحين على دروب النيل
والموج المغامر والوطن
خبزي وماؤك سيدي
والملح.. والدعوات..
في فجر توضأ بالرحيل إلى المدن
قال الطبيب:
فؤادك المنقوش شمسا
هدّه ثقب يساقيه الوهن
فجرا صحبت فؤادها
للنيل نشهد أنها
رضعت مياهك ياوطن
وتوضأت بالطهر تزرع جنة
في القلب قلب السابلة
إني همومك سيدي
والفرح والوطن المؤجل
للسنين القابلة
يا سيدي فاسكن بها
سككا لنور الفجر
أو دربا إلى فرح الأناس المتعبين
القلب دلتا
والعيون سماؤها ..
والخد قمح
شعرها .. تبر وطين
اسكن بها يا سيدي
وطنا يحن لنوره ثلل الإباء
وعزة في كل حين
اسكن بها
واكتب علي خد الضفاف المسألة
وطن يبيع صغاره
وطن يعادل مزبلة ْ