سها - عماد علي قطري

يجئ المساء الشجي اشتهاء بلون الأماني
وشمس المغيب استحمت بعيداً وراء المدى
أيا جمرة أشعلت شوقنا للديار
غريب..
ورمل المساعيد يشكو سكون الخطى
حزين كوجه الغريب اشتهى في الدروب الصحاب
ونخل هناك انتشى في الأعالي
تحط المواجيد شوقا على سعفه إذ يميس
ويهمي بصدر الغريب اشتياق وبعض الشجون
أيا نورس الشوق ماذا وراء التخوم ؟
فيا أيها الشعر مهلا
مساء المساعيد يذكي الهموم
ويبني صروح اشتياق تناجي النجوم
فيا أيها النورس المستبد
إلى أين ريح المنافي ستأوي الغريب
وقيصومة الوجد نامت على حجر يارا
وفي العين نيل بعيد ينادي الشراع
شريد تشظى برمل وطين وبعض اشتياق
لك الماء عذبا ففيم اشتياق الأجاج؟
وبعض الهوى في المنافي ثقيل
كليل الوداع
فهل خلف هذا العريش استبدت سها
أطلقت شوق هذا البنفسج
وهل يرتضي الطين شم العرار
وشيح المنافي أيرضى بماء ودلتا وبعض انتظار؟
"أنا المجد والوجد"
قالت رياح الشمال
وماست على زهرة الأقحوان
ولا وقت عند الرمال التي خضبتها
شموس البهاء
فعد يا غريب الديار
لك الماء
والطين يشتاق سيل انهمار
ففيم انتظارك خلف المرار
ولا شىء عند الرمال العتيقةْ
سوى الوجد والصبر..
وحش العطش
غريب..
وكل اغتراب فضاء
فدر في فضاءات وجد الهوى
واغتنم عودة للمدار
ونم في أخاديد تلك النبوءات
وارضَََ اصطبار
غريب..
وماء يناجي..
ورمل وشوق ودار
وفي خيمة القلب نامت سها
فوق طين ادكار وبعض العرار .
*
الرياض 2006