القادمون غدا - عماد علي قطري

لجيل من رُبَى طيبهْ
أحث الخطو مرتقبا
خطى الفاروق ممتطيا
دروب المجد للأقصى
وللنصرةْ
أرى جيلا تربّى في رُبَى الآيات
يحفظها .. يطبق شرعة دُرَّهْ
أراه يرتل الأنفال كرارا
صبورا ساعة العسرهْ
أرى جيلا يعاهد ربه ليلا
على الطاعة ْ
ويقرأ في دجى الأسحار آيات
ترقق قلبه خوفا
وتعلي شأن أسماعه ْ
أرى جيلا
يردد في صفاء النفس أمنية
بها المختار أخبرنا
غدا نلقى يهود الحقد نقتلها
نشتت شمل أتباعه ْ
أرى جيلا ينادي في الورى عِزَّهْ
أرى بدرا .. أرى خيبرْ
أرى حطين زلزلة
تدك الأرض من هزه
وذي غزّه
تسوق الموت أصنافا
لعلج غاصب أحمق ْ
فذا لُغم بإنسان
وضئ الوجه والمفرقْ
و ذي سيارة ظمأى
تزين الفعل والمنطقْ
وتلك عبوة ملأى
تضئ المغرب .. المشرقْ
و ذا محمود أسعدنا
برأس للعدا جزّه
أرى جيلا يعادي الجر والكسرهْ
و يأبى أن يضاف اليوم للكثرهْ
فذي كغثاء السيل دائم العثره ْ
وأخبرنا حديث المصطفى صدقاَ
ولن نرضى ..
تداعي أمة حمقى
تحرف آية المولى بتوراة
وقرآن حوى صدقاَ
فيا شعبا أضاع شبابه هدرا
وراء السلم منتظرا
خروج اللص مندحرا
سلاح الخزي والعار
على المفعول منصوبا
ومفتوحا .. ومطروحا عل النار
ويا جيلا رأى المفعول منصوبا
على أعناق مدريد الهوى .. أوسلو
حذارى .. فذيل الكلب لن يسلو
حذارى من دروب الخامل الفسكل
حذارى .. لا .. ولكن فاعل
تكن أعلى
ومرفوعا .. ومضموما
لركب للفداء "مشعل"
ويا صبحا بدرب القدس أرهقه
ضجيج الجند والمدفع ْ
غدا نرفع لواء الحق خفاقا
فلا تحزن .. ولا تألم .. ولا تدمعْ
فإنا لا .. ورب البيت لن نركعْ
سوى للخالق الأوحد
ولن نرضى لقدس الحق أن تخنع
لحقد غادر أسود
ولن نرضى ..
لمسرى المصطفى يخضع
وفيه الحائط الأسعد
ولن نرضى ..
ولن نرضى ..