هلال على سلم الليل - محمود أمين

يخونك نهرٌ
فترمي لخيلك اسمائها..
ترحل في جثة الليل..
تسرج لحظة فادحا كـُحلها
ثم توغل في بشر ٍ
لايلدون سوى الشجر المُر
ونخلة في مهب العراء
وحين تموت قليلا..
ويرتج حزنك..
بين السماوات..
والوعد
يحتد.. ماظنه القلب
مـــاء...
..
..
أكان جديرا بقلبك
أن ينضج اليوم
حتى تقــــــــشـّــر عنه البلاد
وتشوي له
المدن الصامدة..
خلف هذا التراب ..
حنين ٌ
وقرب دمائك ..والموت
عناقيد صبايا..
وأنت هلال ُ..
على سلم الليل
..
..
لماذا توجع الموت منك..
تلاقيتما
كان يحجل في ساحة الزهو
حين رآك َ..
أراك ألاعيبه
أرخى عمامته
دار على قدم ٍواحدة
شد إلى طائر فى السديم
بقوس ٍ
فأرداه
ثم ابتسم
..تقدمت ..
رقرقت من صولجان البراءة
فوق الشهيد
وشيئا..فشيئا
تخلــّــق..
دمدم القلب... بالدم
قام العدم
وابتسمت َ..
فألقى لك الموت قفازه
وقناع المهالك..
فر ّ..
سددت عليه المسالك
حتى استذل
فبادلك المجد َ
صرت َ الذي كانه
سيدا ً للمشيئة ..
طفت َعلى أوج المواعيد
أصلحت ميزانها
وأعدتَ القتيل
إلى دمه
والدماء لأغصانها
والغصون إلى سدرة ٍ
خالفت طقسها البابلي
وحين تكاثر فيك النعاس ُ
وناداك شئ ٌ
تقدمت في جمرة من دماء ٍ..
إلى ذات قبر ٍ
توجع ..
حين رأى
روحك الظالمة