دهشتان - محمود أمين

بدمعة تنوح كالطلل
وتخزن الآباد فى جيوبها
هدمت جثتي
وقمت عارياً
كأول الرماد
كنخلة ٍ ..
تموء فى العراء
وعند بابها تناوحت ثعالب ٌ
تفوح من قرى السماء
أو خرائب المدى
تسيل أحزن الجهاتِ
من قرنفل ٍ خفي
وحين شبّ ماؤه الذبيحُ
عن سلاسل الندى
حملت دهشتين
وافتتحت آية الغمام
وكان جدنا التراب واقفاً
على مداخل الدماء
يرتب الحنين
أو يروض الغياب
وكان عرشه..
حجر