نفرغ قاماتنا للبكاء - محمود أمين

.....
خياران للموت
والقلب رهن الاشارة
وذئب من الليل يرعف
عند حوافى الدماء
نساوم أى قتيل
على جثة سوف تنضج
فى حضرة الموت
- وندخل فيها-
لنفرغ قاماتنا للبكاء
وننزع عن خرقة الروح
من يرتديها
ونرفع نخب احزاننا
..فى العراء
..
..
آن ان أرفع القلب عنى
قليلا..
وأسند هذا الحطام
الى ظله
..ثم أغفو
..
..
مبارك أيها الموت حين تجئ
حييا..نديا
كأغفاءة العاشقين
تقشر الحزن
والفرح
عن شجر العمر
وتجمع فى راحتيك شظايا السنين
وتنثر هذا الهباء المسيج
بالعشق..والاشتهاء
على ضفة من أقاصى الزمن
فيعلو على الأفق بعض الغبار
من البوح ..والاشتهاء
وثمة شئ يسمى وطن
ترجرج بين سقوف السماء
هناك على حافة البدء..
والانتهاء
..بهيا..سخيا أتيت
-كما ينبغى –
وكنت أنتظرتك عمرا
على ساحل العمر
خذنى ألى لاحيث
فى اللامكان
لأعبر فى برزخ من سديم
الى زبد التيه..
عسانى ألاقى عمرى القديم
..وأسبح فيه