تساورني الدماء ! - محمود أمين

تساورني الدماء
فأنحني للعمر كي يعبر
وللموتى لكي يحصوا جنائزهم
وافتح في الرماد مدينة
أحزانها ..
جمرٌ
وجمرتها..
دروب
يأتي إليها من أقاصي موته
وطن ٌ تعرّى من بنيه
ومن خرائبه
تمدد في تراب ٍ ضيق ٍ
ليقاسم الأشجار لوعتها
وينسخ ُ من قطيفة روحهِ
وطنا ً أخيرا ً
لاتلوثه البراءة ُ
أو يدنسه ُ حليب
..
..
كلما أسرجت ُ بئرا ً
في فلاة ٍ
خانت الأرض ُ..
كلما كحّلت ُ نافذة ً
يحاصرني غمام