ياقوتة الرماد - محمود أمين

....
هو الليل
..ياقوتة من رماد
وجمر تعفـّـن
يكسر نافذة للنهار
ويهبط ..
حتى يوازى البلاد
فينحلُّ فيها سواداً
..سواد
..
.
اتينا على هاجس الحلم
من كوّة ..فى البياض
رأينا القرى نائمة
والنساء يراود أحشائهن المخاض
ونهراً يطارد سرباً من الغيم
بين النخيل
ويدخل جثته العائمة
..
..
أقفز من مائك العذب
الى حيث ماءٍ أُجاج
وجعى مالح..
ودمائى ..زجاج
..
..
وردة الروح ساخنة
ولا ماء ..فى القلب
..
..
(حبيبى الذى سوف يأتى
له صولة الحسن..
منسدلا ..
كالدماء...)
..
..تمني قليلاً
فقد يرجع الغائبون
ويفتتحون مواسمك الغائبة
وتأتى الصبايا اللواتى تقصفن
فى أول العمر..
وهن يرزحن تحت أنوثتهن
فتُسقين ماء البكارة
تدلّي الى سادن الشمس
حتى يُشذّب من ضوئك المستثار
على حافتيك
ويطفئ هذا السواد المهدل فى القلب
وميلى الى طائف الحلم
كيما يقيم مدائنك الخاوية
فهذا الفراغ :
سقوف
وتلك الظلال:
حجارة