سيف في اتجاه الريح - محمود أمين

...
لقصيدةٍ تنمو
كسيفٍ فى اتجاه الريح
يصعد
كان قلبى مُشرع الارجاء
يمزج ماءه
بدمٍ..
وعسجد
.....
مابين قافيتين
يحبو لؤلؤٌ
وتطيل قامتها الفواصلُ
كي تشفّ..
وتدخل البحر الممدد
تهتاج ذاكرتى
ومن وادى الغضا
للهودج المسبي فى ذى قار
يلفحنى التّوجّد
فأجئ نحو صبية
تفاحها فى الماء يصهل
فتقول لى :
(ياايها الولد المعابث
انت اجمل..
حين تدنو من سرير الشمس
توقظها ..وتسأل:
اين نافذتى
..وفى اى القوافل
سوف ارحل)
تنداح لى لغة جديدة
ارتدى اوجاعها
واطوف بين مروجها
فبنالنى عنبٌ..
وحنظل
لغة الى الحناء تدنو
طازج صلصالها
وانا البدائى الهوى
بأظافرى طمي الصهيل
يتثاءب النوار..
يصحو..
ثم يهطل فى المدى العشبىّ
يسكب فى حليب الروح فضته
فتكتظ الفصول
وانا المولّهُ
بين حنجرتى..
وابريق الغناء العذب
آيات التجسد..
والحلول
وأظل أركض فى نهار ٍ غامضٍ
أغفو على عُشب التأمل
فى مساءاتٍ بعيدة
فيلوح لى طللٌ قديمُ
بالخزامى قد توشّح
عندها..
بين المرايا
والدم المسنون من جهتيه
تهبط من أعالى الافق
سيدتى القصيدة