زارت وليل غطمطم الظلما دجا - أبد الصغير العلوي

زارت وليل غطمطم الظلما دجا
حسناء تكسو الداجيات تبلجا

حسناء ترفل في الملاء كأنهل
حقفٌ وكيف يطيق حقفٌ مدرجا

غصّت مضاربها الحسان وطالما
فصمت خلاخلها الروا والدملجا

البدر صبحٌ تحت ليل مظلم
والفرع ليلٌ فوق صبح أبلجا

احدى الدراري درة وجبينها
مثل الغزالة لوبدا وتبرجا

ضنت بنائلها كما ضن الزما
ن بوصل بابٍ بابه لن يرتجا

باب التحلم والتعلم والندى
والراي والرشد المسدد والحجى

ورددت آمال العفاة كواذبا
من زاخر اللجج المتيه ملجلجا

ان لم أواف السيد ابن السيد ابن
السيد الشيخ المهيب المرتجى

ان لم أزر باب المقاصد والمرا
صد والمقاصد فوق شاكية الوجى

يا ثالث البدرين يا طرف الورى
يا زاخرا حفّت نجومك بالرجا

البدر يهدي والجواد مخلصٌ
والبحر يسقى والنجوم سنا الدجا

من لم يخطّ البابلوح خطّه
يمن التليل تحصّنا مما فجا

أوجزتُ في شكرى وحالك مطنبٌ
وذكرت شعرا راق عند ذوي الحجا

وإذا امرؤٌ مدح امرءاً لنواله
وأطال فيه فقد اراد به الهجا