دولة شعر - أكرم التلاوي

( رئيس دوله ) من صِغَر سِنّي وانا ودي أكون
أكبر زعيم محنَك ٍ تِحسِب لي ّ الدُنيا حِساب

نفيس ؟ لا ما لي نفيس بكل يلي يحكمون
حُكمي استمده م الشريعه ومن تعاليم الكتاب

ويكون لي موقف وكلمه ما ارتظي إن آكون دون
تِتّبَعْ فعالي كلمتي ما انطِق حروف السراب

سيف ٍ صقيل ٍ عالعدا حاني على شعبي حنون
( فيصل ولد عبد العزيز ) الوصف يبلغ به نصاب

يا رب ترحمه الذي كُل البشر له يشهدون
دين وتقى فهم وفراسه مذلل جباه الصعاب

ويكون لي عِزة ( عمر ) عدله وقوته وتكون
حكمة ( أبو بكر ) بيدي ومنطق ( علي ) عند الخطاب

ريّس وما مثلي رئيس ٍ شافته قبل العيون
فعلي سما جودي مطر وتجانب افعالي السحاب

لو كنت هذا اللي أبي ما كانت الأقصى تهون
ولو كان في مثل ال ابي ما كان فينا ما يعاب

يا وضعنا المزري كفى ما عاد تحمل هالمتون
كم حارت شفاه السؤال اللي عجز يلقى جواب

ال يا متى نبقى كذا ؟ تنهش بقايانا الطعون
وليت الأ ُسود اللي كَلَتْ صرنا طعام ٍ للكلاب

يكفينا ما ذُقنا كفى يكفينا يا شعب المجون
يكفي غدا الإسلام فينا بس اسم وانتساب

لو كان صهيوني اشتكى ذ ُله ترى له يفزعون
ما ظل صهيوني سمع إلا لصوته واستجاب

وكنا لمحناهم يجو ( من كل حدب ٍ ينسلون )
من أجل واحد منّهم هم يجعلوا الدنيا خراب

ولو كان نصراني صرخ صرخه من اقصى ( ميسلون )
تلقى النصارى في ( القُطب ) سنوا لصرخاته حِراب

واحنا ملايين اقتلوا منا ولا هم يبصرون
واللي ابصروا يستنكروا ساقوا عتاب اثر العتاب

بالله بعد اللي قضى وش باقي شي ٍ تحرسون ؟
بعد الكرامه والشرف والدين واهدار الحجاب ؟

يا ليتني كنت الرئيس اللي عليه تأملون
ما كنت ضيعت القضايا بين صمت واجتناب

ضيعت انا آمالي سُدى ( تجري بما لا تشتهون )
حال الرياح مسيره ما تجري باهواء السحاب

أقمت لي دولة شعر حققت حلمي تفهمون
وصرت حاكم عالهجاء وعالرثاء وعالعتاب

( ألم ترى الحُكام أنهم ) قالوا ما لا يفعلون ؟
كل حاكم كان شاعر قبل يِنجح بإنتخاب