الجرح كَبَّر - أكرم التلاوي

وودعني ..
خيالك وانطفَت شمعه
وتلويحة يَدِكْ في ظلمتي من نور
بتتهادى ..
وتتهادى
وتتهادى ويغيب النور
غيابك عَلّم عيوني
على ذرف الدمع تقتات
يا إنتي يالحياة إنتي
فراقك هادم اللذات
فراقك سهم صوبني قتلني ومات
أبتذكر
زمان إللي تلاقينا
وأول ما بذرتي العشق في صدري
ونِبَت ْ قلبي
وأزهر حُبك وفرّع
على اغصانه بنى عُشّه
فرخ قمري
ونبضي كانت الحانه
يغرد ..
يطربك شعري
وتبتسمي ..
على مرجوحة شفاهك
بزغ فجري وصليته
واظنّه كان أول فجر
يبزغ في سما عُمري
أبتذكر
ويشغلني عن الذكرى
سباق الدمع في عيني
بيتزاحم على فراقك
يحاول ينتحر مني
ويتسلق إلى أعلى رمش فيني
ويستنى
تهب ّ الريح ..
ويرمي قطرته للريح
ويدفن حسرته وتبقى
جروحي تلهب سنيني
وودعني
خيالك يل فراقك سم ّ
ذبحني سُمَّه فراقك ..
ونشّف ْ في عروقي الدم ّ
تظني غيبتك سهله ؟
سحابة صيف .... وتعدي ؟
دمع عابر
سبيل ومعبره خدي ؟
ترى ظنك بهمي إثم
أنا لو جيت أبتغسل من همومي
لقيت إني جميعي هم ّ
أمس صليت لجل أنسى ..
غيابك وادفن جروحي
جفن عيني دمع ْ أذّن ْ
أقام وكَبّر قنوتي
وجرحي أًم ّ
وسلّمت ْ ونويت ادعي
دعائي ما نِبَت ْ له فم ّ
تحسست الجرح واني
دفنت بركعتي روحي
وجرحي تم ّ .
يا إنتي
يا إنتي من رحلتي والجرح يكبَر
وثُم يِكبَر وثُم يِكبَر
غديت من الجرح أصغر
أبي أنسى
ولاني قادر ٍ أنسى
بصلّي أُعذري شِعري
الجرِح كَبَّر
أمِس كانت ...
جموع الناس تستسقي
ل الارض جدبا يبو تمطِر
وانا وياهم استسقي أبي يلّي ..
ولا في بالهم يُخطُر
أبيك ِ إنتي مِطر روحي
أبتغسل ..
بِطُهرك واروي ِ جروحي
وأسمعهم ...
بيدعوا الله ..
( حوالينا حوالينا )
وانا أدعي
( علينا ولا حوالينا )
عسى غيمك
على جدّب الصدر يِقطر