شبيك لبّيك - أكرم التلاوي

ساري بنص الليل من دوخة الراس
سُكرن خذا عقلي وماني بسكران

من سكرتي قمت أضرب الكاس بالكاس
ولا كان بيدي كاس ولا حولي إنسان

مير البلا يا ناس جني ووسواس
ودى بعقلي جاب أشكال وألوان

فجأه تهيا لي فانوس عباس
ولا علاء الدين ولا أبو إحسان

مدري وش إسمه قِد قريته بكراس
اللي أذكره فانوس ساكن به الجان

قمت ونفضته بكل رقه وإحساس
مارد طلع لي خشته مثل شيطان

لبيه آمر قالها وصابني إفلاس
ما عدت أنطق وكن مالي أنا لسان

رد وزهمني قال وش فيك محتاس
( شبيك لبيك ) وكل ال تبي هان

مابي أنا يا جان لولو ولا ماس
مابي قصور ومال عسجد ومرجان

عربي أنا يا شيخ أخماس أخماس
دمعي على فلسطين ودمعي ع لبنان

وحزني على بغداد ما له ترى قياس
( ريختر ) تعطل يوم حاول وندمان

أرض العروبه لطختها يد أنجاس
(بوش) و(شارون) (بلير) (ليزا) والأعوان

أبيك تقطع نسلهم عِرق وآساس
فرِّق شملهم واجعل للعرب شان

قلي إنثبر يا شيخ عقلك به امساس
هذي كبيره وما لها غير فرسان

ولّى زمان ( الزير سالم ) و ( جساس )
وإنتم تراكم ما بكم خير ي فلان

قلت إش عليه ودامه العِرق دساس
حِنا عرب من نسلهم , قال : غلطان

كشخه السلاح بيدكم بس مقناص
طير وسلاحف وأكثر الخير ضبان

من غدركم في بعضكم صار حراس
أمن وحدود وبينكم ألف خوان

لا انته ( المعري ) ولا أنا ( ابن مرداس )
جيت أخدمك هونت والله غلطان

وجهك فقر مالك ومال هالناس
ظلك تحسر واندب الحظ واحزان

قَطّعت رزقك وانت تضرب بهالفاس
منحوس مثلك ما تعلمه الأزمان

راح وتركني وانطمر وسط ال(glass)
وصحيت واني أرتجف مثل بردان

والكل حولي طب طب وقال لا باس
واثري مغيب بالخلا وسط ورعان