دمعة - أكرم التلاوي

بين جفني وبين جرحن جاثمن وسط الصدر
دمعتن في وسط عيني عِلقت وعيت تطيح

سامرتني طول ليلي كيف يحلى لي سمر
مع بقايا ذكرياتن منها قلبي يصيح

ذكرتني بجرح عاتي من تصاريف القدر
يوم طيرن طاح جنبي باكين ضلعه جريح

منتهي جاني يعاني جنحه الثاني انكسر
واحتويته في ضلوعي شفته باحزانه كسيح

قمت اضمد في جراحه وكنها اجراحه بحر
كل ما ضمدت جرحن ألف جرحن له يسيح

صرت أزرع له سعاده لين ما أصبح شجر
برعمي يلي زرعته وسط قلبن كالضريح

اضحكت له ألف دنيا وابتدى يجني ثمر
واختلف طيري عليّه بالوفا أصبح شحيح

طيري ذا يلي ذكرته واحدن من هالبشر
رد معروفي عليّه بكل فعلن له قبيح

كان غالي بوسط عيني لين في لحظه انحدر
من أعالي كبرياءه مثل رمل بوسط ريح

إرتفع ثم إرتفع ثم إرتفع ثم استقر
تحت نعل بوسط صحرا ما تعلى بالمديح

كان عاجز واحتويته واعتلا ثم اقتدر
وانقلب ثعبان فجأه له نياب وله فحيح

جا يجرب سُم فمه وانلدغت ولا مفر
الاقربون وكنت اقرب قام دمي له يبيح

من عذاب الله كلا ألف ( كلا لا وزر )
للذي سيفه بصدري كان فعلي له مليح

لا تظن بيوم اسامح ما تصلح ما انكسر
ما هو بذاك ( الحواري ) ولا أنا عيسى المسيح

ولا تظنوا به وفاءن الحذر ثم الحذر
من صديقي ذقت طعنه اتركت قلبي طريح

دمعتي ذي نازعتني واجعلت عيني مقر
قلت : طيحي قالت : انسى ما أطيح إلا تطيح

نوخت في موق عيني واستطاب الها السهر
لا هي جفت واستراحت لا هي طاحت لاستريح