في الامر ريبه - ظافر الحبابي

جاني يقول اسلم وش آخر جديدك
للشعر لذّه من مزاجك ليا راق

(( واللّه قلبي ينكسر من قصيدك
عزّاه يا شعرٍ كسر قلب عشاق ))

قلت ابشر بطلبتك و ازهل طريدك
امّا انعقل والاّ كسرنا له الساق

القاف عدّه واحدٍ من عبيدك
ينقاد لك دامك تريده و ينساق

لا ما تريده . هو يبيك و يريدك
شرواك ما هو للمقفّين لحّاق

أبيات يسري جزلها في وريدك
من قبل يسري حبرها فوق الاوراق

قم يا قصيدي عيدك اليوم عيدك
فوق الديار الممحله نوض برّاق

اصرف بشيكات الهوى من رصيدك
و اكشف نبا سرٍّ دفنته بالاعماق

من (عنترتك) و (نابغتك) و (لبيدك)
شكّل باساليب الغزل وصف الاشواق

لكن حذاري ينكسر قلب سيدك
و تفسد نجاحات الدهر لحضة اخفاق

و بشويش قل له : ليه سلّمت بيدك
كان التحيّه بالنظر لمح سرّاق

يا للعجب كنت آتمنّى زهيدك
و فجأه غلاك اصبح يقدّم لي اطباق

كنت السجين اللي شكا ظلم قيدك
و افنيت صبري بانتظار امر الاطلاق

و اصبحت انا ويّاك سبّة حديدك
سجين ما يرقد و سجّان ما فاق

ما جيتك اشرح لك مشاعر وحيدك
ماتستوي شكوى و طولٍ بالاعناق

لمّحت لك . ثم قلت : ما نيب ميدك
سوالفٍ راحت قديمات و عتاق

يا كثر عشاقك عسا الله يزيدك
يشكون من حز الحناجر بالاطواق

لذّات وعدك مع مرارة وعيدك
تلعب بهم في مهمهة وصل و فراق

ما هو خطاك . و ضيمهم ما يفيدك
بلوك جهال المحبّه و الاخلاق

يا كثرهم كلٍ يحاول يصيدك
أجناس من شتّى الفصايل و الاعراق

و خصيتني من دونهم في نضيدك
اقطف جنا محدٍ ظفر به و لا ذاق

فرحت بك , و ارتعت من خوف كيدك
أشتاق و انسى و اقعد شوي و اشتاق

لا تندفع كلّك , , رويدك رويدك
ما كلّف الله آدمي فوق ما طاق

نجيت من نارك و طحت بجليدك
و عين المليّل تنجهر وقت الاشراق

قل للنخل وشلون ميّل جريدك ؟
يقول مالت به هبوبٍ لها ابواق

و انا اسألك برسالةٍ في بريدك
وش توّق اللي من عرفناه ما تاق

لكن هلا بك و انزل آخر شديدك
في القلب و احكم من بدن صاحبه شقاق

عاهد و خذ عهد الوفا من عضيدك
عهدٍ يصان و قاتل الله من باق

و امش اتجاهي و امسك الخط سيدك
حتى يجي لاجسادنا ضم و عناق

وجناتك و صدرك و خصرك و جيدك
و الكف و اكتافك و الارداف و الساق

أفديك كلّك و اعتبرني شهيدك
و القلب لو ضاق الفضا منك ما ضاق

و ماضيك لو جانا يبي يستعيدك
أو قمت بدروب الهوى تشكي ارهاق

تراك تذبح بالشقاوه سعيدك
يموت في وضعٍ بشرواه ما لاق