براهين - محمد بن راشد آل مكتوم

قم غَرّدي يا طير بذوار
وترنّمي باحلى التلاحين

أنغام تشبه دقّة الزار
ناسٍ بهم رزفة شياطين

دَقّوا لهم في اليوله الطّار
وِتْمَايلوا ما بين صَفّين

من واحدٍ ما يقبل أعذار
أرياح طيبه مسك دارين

يسبح وبحره فيه تيّار
وعقب البحر يسبح ف بحرين

واللي يخوض بْحورٍ أغزار
مْن العجب يِغْرَقْ بشبرين

الاخبار عَمّا صار الاخبار
تنبيك عن حدس البراهين

واللي جنى طبّاخة القار
يبغي بها يقنص شواهين

كيف الفطيم ويبذر أحوار
وكيف التناسق بين الاثنين

دايم وعنده عشرة أعذار
وهذا العدد يضرب بعشرين

لو يوعدك وَعْدٍ فلا صار
ويغيّر الميعاد في حين

خمسٍ على خمسٍ مِ لخسار
وانا حداني حادي البين

لجراح لى صارت على يْسار
تقطع على نبض الشرايين

طيرٍ كبر عن عشّه وطار
حرٍ خفق ما بين لِيْدين