ما الورد - محمد بن راشد آل مكتوم

ما الورد في راحتي من وعدها الكذاب
الوعد طيّب ولكن من بيقبض ما

بين الأصابع تسرّب والوعود أسراب
طارت وأنا كلما ذقت السراب أظما

وغسلت ايدي من الوعد الذي ماطاب
ياغير أني أشم وعودها شمّا

ماكنت أدري بأنه للهداب أنياب
تجرح وتذبح وتدمي وماتسيل ادما

بيقول للوصف قايل ليت قال حراب
ولولا غلاها بقول ايعلّها تظما

منها انا بايتٍ أوزن وأحسب تراب
وهي كلها طرفٍ أحوَر أو شفايا الما

غريب أنا غدينا في الحياة أغراب
حتى كأن ماتبقى للوجوه أسما

ولي بينهم والليالي والمظلمات حساب
يوفون دين الليالي بالرضا حتما

مدّيت لأجلك يميني بالرجا مرتاب
ومديت لي من صدودك ايدك الحسما

بيني وبينك من أسباب الغرام أسباب
وكل السبب أن قلبي صدّق الحلما

فتحت قلبي لجلها مثل فتح كتاب
تقرا من اسرار قلبي حروفه العجما

وهي قلبها فوقه قفولٍ عليهن باب
مختوم بالشمع الأحمر قلبها ختما

وما الورد في راحتي من وعدها الكذاب
الوعد طيب ولكن من بيقبض ما