الثكالى - دعيج البنعلي

على صوت الثكالى و اليتامى و أغلب الشيبان
بدا ينزف قصيدي لي و يشكي لي عن أحواله

بدا يسرد لي القصة عن انسان ٍ يبيع انسان
عن إنسان ٍ كسير ٍ منعدم له يرثي الحاله

عن دموع الثكالى بيحتها لهجة العدوان
عن الأب الذي قدام عينه ذبحوا عياله

عن أحوال الرضيع شلون بالله يشتكي جوعان
عن البنت اللي ماذاقت سوا هالضيم و أهواله

عن الطفل المعذب بالليالي يفتكر سهران
حمل كل الهموم و مالقاله غير غرباله

عن عيال الأسير اللي تخلوا عنهم الخلان
عن أمثاله بدا يحكي و اشوفه قلت أمثاله

عن الآه القوية شلها من خافي الوجدان
يتيم الوالدين و فاقد أعمامه مع أخواله

عن أفعال اللعين الكافر المستهتر الشيطان
عن أقواله و ياليت أكتفينا بسمعة أقواله

عن اقواله لهينا من بعد ما صُمّت الآذان
و غطينا العيون بذلنا عن شوفة افعاله

أفا يا أمةٍ سادت بعزها غابر الأزمان
أفا كيف السلام يذلكم في سافل اذلاله

أفا و شلون حطيتوا سلام الذل للشجعان
أفا و شلون ساويتوا رجال العز و رجاله

تقولون العرب أمة ألا وش سووا العربان ؟؟
إذا كلٍّ همومه تقتصر في مربح أمواله

يذاع اعلان بالقمة و ينسخ قمته أعلان
تذبّح أمته و الأخ لاهي بجدول أعماله

ألا وينه عمر فاروقنا حامي حمى الإيمان
ألا وينه صلاح الدين ياخذ ثار قتاله

ألا منهو تمسك في مبادي خمسة الأركان
يعرف ان الجهاد الحق في نفسه و في ماله

يعرف انه على الاحسان مايجزى سوا الاحسان
يعرف انه على درب العقيدة دوم منواله

ألا وان ما رضى بالدين عز ٍٍ ينتهي خسران
وحن ما نرتضى في ديننا يتكلم العاله

ألا و ان سكتونا ما تسكت لهجة القيفان
نقول الحق مانخشى علينا جمعة أوباله