عروش الحزن - عبدالرحمن الخالدي

كنت اظن الليل هذا للأبد غايب نهاره
وكنت اظن الفجر حاير والسما ماهي طريقه

يا سهر وين النهار اللي تعب قلبي انتظاره
يا سهر " طوب الثواني " ما بنى "بيت الدقيقه"

ياسهر شفني من عروش الحزن خذت الاماره
ياسهر:صارت ملامح وجهي بدمعي غريقه

جايعٍ للفرْح وغصن الهم تتساقط ثماره
شوف همي مرتويني والفرح قد جف ريقه

كلما حل الظلام آشوف قلبي شب ناره
كن قلبي غصن يابس والشقا/ سبة حريقه

ارْبَع وعشرين عامٍ عشت عمري في خسارة
ما اعرفت نفسي الفرح والروح دايم مستضيقه

من صغر سني وهذا القلب غارق بانكساره
كن قلبي مع هموم الكون قد وقّع وثيقه

في محطات الحزن هالقلب ما فارق قطاره
جمّع قماش الهموم وفصلّه بدله انيقه

ما وفى لي صاحبٍ في دنيتي بصدق وطهاره
مالقيت الا صديقٍ دايمٍ يطعن صديقه

والا انا صرت الكريم اللي عفى عند اقتداره
شفت عمرك خالديٍ يغدر او يطعن رفيقه؟!

والحبيب اللي كسر هالقلب ثم سبب دماره
ثم حبس قلبٍ يحبه بين هم / وبين ضيقه

كنّه الحجاج يرمي كعبة القلب بحجاره
دام محبوبي رماني / قلت: يسلم منجنيقه

قرر الحرمان يفتح في وسط قلبي سفاره
دام حرماني وحزني اصبحوا دولة شقيقه

والذهب مثلي اذا حط الزمن فوقه غباره
باكر يزول الغبار ويكسر عيونك بريقه

دامني من بيت دين / وبيت عز / وبيت اماره
ولابتي خيالة الجدعا هَل السيرة العريقه

باتعزوا في بني خالد واردد في نعاره:
وينكم يا اخوان شمّه روحي بهمي غريقه