فارس العرب - عبدالرحمن الخالدي

في محمد بن راشد آل مكتوم :

اطعن صدور المعاني واكتب بـ دم القصيد
شف سيوفي من ذهب ما هي سيوفٍ من خشب

ما يلقنّي قصيدي كل شيطانٍ مريد
ابتدي باسم الاله اللي له الامر استتب

ذيب فكري انتهض يبغي من الاشعار صيد
ثم رقى مرقاب اهل الشعر ساعه ثم قنَب

من عواه تذيرت كل المعاني وهو يصيد
من سمينات المعاني صاد وما جاه التعب

كن فكري جذع نخلٍ كلّه اثمار وجريد
كلمّا هزيت جذعه ايتساقط لي رطب

واخلط الافكار والابيات في قالب جديد
عقبها اكتب قصيدٍ قبل هذا ما انكتب

من نسل سيف الله المسلول خالد بن وليد
لا كتبت اكتب قصيدي بْحروفٍ من ذهب

قمت اقوله في محمد ابن راشد بن سعيد
اللي صيته كالعلم اللي على راسه لهَب

اللي اسمه في قصيدي كنّه الدر النضيد
سيّد اهل الشعر اللي الشعر من كفه شرب

القصيد بغير مدحك لا حشا ما هو قصيد
والشعر لولاك ما سموه ديوان العرب

كل قصيدة ما طرت طرياك صحرا- قفر- بيد
يالسحاب اللي الا منه هطل زال الجدب

ما حدٍ بالجود زادك انت بس اللي تزيد
كل جود الارض ينضب وانت جودك ما نضب

الكرم واحد من عيالك ومنك يستزيد
كفك ام الجود وانته للمكارم صرت أب

يا محمد يا ابن راشد يا عسى عمرك مديد
انت للامجاد دولة وطيّب افعالك شعب

كيف ما اصوغ المدايح فيك وآقول النشيد؟!
وانت ابن مكتوم ضرغام العرب عالي النسب

وكيف ما تصير المعاني والقصايد لك عبيد؟!
وانته اكرم لحيةٍ ف الناس وانت اطلق شنب

ومن يلوم القلب في حبك وفي لومي يزيد
يا عسى الله يحشره مع ابرهه وابو لهب

ما تمنيت القصور ولذة العيش الرغيد
بس امنيتي اشوفك والتقي بك عن كثب

يا فخر كل العرب والناس يالمجد التليد
عشت يا حاكم دبي يالليث يالسيف العَضَب

يا عذاب الخيل يالمقدام يالراس العنيد
يالعزيز المستعز بالله والسيف الحَدَب

ي السماء الثامنه يالعز يالخُلق الحميد
يا السمو اللي سما لغيم السما وسوى العجب

فارسٍ في ميدان وبطوله له رصيد
دايم تسبق خيوله – دوم يغلب ما انغلَب

لا ركب خيله تشوف غبارها وهيّه بعيد
كن خيله في ميادين السبق ريحٍ تهب

صاحب النظرة البعيدة وصاحب الراي السديد
كاتب اسم دبي من فوق السما ب ماء الذهب

قائد الجمع المظفّر صاحب الباس الشديد
تزهر الدنيا بضحكه –وترجف الارض ان غضب

يا قصر زعبيل في جوفك سكن ملفي الطريد
سيّد الاجواد وسيد اهل المعاني والأدب

حاكم دبي الموقر ول خليفة هو عضيد
من دروب المرجلة والطيب ما عمره تعب

القصيد بغير مدحه لا حشا ما هو قصيد
والشعر لولاه ما سموه ديوان العرب