وش تسمينه - عبير بنت أحمد

تقول امي علامك لك شهر حالك يجيب الخوف
وصرتي ما تقولين السلام .. وْ لا تردِّينه...؟!

يايمه وش أقول وحالتي ما تنوصف بحروف
وما يفضح هموم الروح غير اللي تشوفينه

وليش امسح دموع اطفال شِعري .. والأبو مخطوف؟
نهيم ْفكل وادي بسّ نتفّقد دواوينه

أعيش الحب باحلام ٍ تّحرّى وعده المخلوف
ونظرات الخيانه ، قبل حبه ، تلمع بْعينه...!

ومدري وش عطاني غير حزن ٍ ماكن ٍ بالجوف
وانا تلّيت له قلبي بكبره من شرايينه

يايمه وش بلى حظي عليّ من الصِغر منتوف؟
وحزني نافش ٍ ريشه يموق بحظه وْ زينه؟!

يايمه لو تخبِّين العنا .. هذا البخت مكشوف
وانا من قبل لا أولد ..عرفت اللي تخبينه

وانا اذكر يوم قلتي لي طريقك بالشقا محفوف
ولكني نسيت اني (وانا اضحك) قلت : " ماشينه "

يسموني حزينه ..لا ..أنا هالحزن بي موصوف
إلى قالوا (تعبَّر)..هاه ..بالله وش تسمِّينه ...؟!

ولو يمه تعذبت و صِفقْني هالزمان ْ كفوف
انا ادري توّني ما ذقْت ربع اللي تذوقينه

طبيعي من مرارة حاضري .. مستقبلي معروف
ولكنه يصير احلى حلى دامك تعيشينه

عسى ربي يخلي لي حنانك للأبد موقوف
وعسى ربي يخلي لك جميع اللي توِّدينه

يايمه لو طلبتيني عيوني .. ما ذخرت الشوف
بعذر الجنه إن جت تحت ماطا ً .. لو تدوسينه

و لي فوق (العمر) والحال هم ٍ في كدر في خوف
وأحَد يقدر يشوفك .. دون ما يرتاح في حينه...؟