جاذبية - محمد الجلواح

يا عنا من همّه حساب الثواني بالدقيقه
كن عقارب ساعته تاقف و هو يدفع وراها

لين ما حلم تسامى من قدم واصبح حقيقه
أقبلت يسعد مسا تأخيرها يسعد مساها

دانة فدوة سواد عيونها كل الخليقه
إحترى قلبي رضاها و آه يا مكسب رضاها

خاتمي منها تبرّى من زمرده و عقيقه
ما بقت هيبه للاحجار الكريمه من غلاها

لو تدور بالبحور و بالمحيطات العميقه
ما تلاقي مثلها في لونها و الا صفاها

لا اضحكت تفتح لك ابواب الطموحات الغليقه
و لا تثنّت تتعب عيونك و هي تتبع خطاها

ولا لعبت في شعرها ترمي بنيران صديقه
تذبح اللي ضمّها لهفة و لا هو من عداها

و لا غشتك انفاسها سلم على ورد الحديقه
كان به من يقدر ينافس بعطره و يتباهى

و لا تبيّن نحرها .. يبهرك من شدة بريقه
ياخذك سحره ولو نادتك ما تسمع نداها

ضاويه بالشمس و القمرا علاقتها وثيقه
عمة لثنتين كل وحده تسلف من ضياها

مرهفة حس و رقيقه من كثر ما هي رقيقه
خفت لا يجرح جسدها لبسها لا من كساها

فاتنه تجذب لها عالم و تحيا بالسليقه
لا تصنع في دلعها .. لا تصنع في حياها

لو حيت فترة نيوتن .. عن دراساته تعيقه
قال كل الجاذبية منها ما به سواها

من بعد نوم الهنا للتو لاجت مستفيقه
دون مكياج و كحل يحلى صباحك من حلاها

احتراها نصفه الثاني .. وطن .. فرحه .. عشيقه
شاعر يملك كنوز الكون لا قبّل يداها

من قبل ساعة لقاها .. احتمل ما لا يطيقه
واحتمل ما لا يطيقه .. من بدت ساعة لقاها

نوب من شوق تجلى بالحشا و اشعل حريقه
و نوب من هرج يفر الراس من سكّر شفاها

ولو بلاها دون نظاره يضيّع في طريقه
فالنظر ستة على ستة وهو جالس معاها

و انشد الجلواح من بعد الظما وش بل ريقه؟
يوم كل الدار لو تسقيه ما يرويه ماها

دانة يوم رضت من شهدها الغالي تذيقه
كل عسرات الليال الماضيه هذا دواها