يمْ الحزن - هنادي الجودر

همّي سواحل و الحزن كاسر أمواج
تتماوج الضحكه و تموت ابْعناده

بدّل غناوي الموج صرخات و إزعاج
و إتنَوْرِست منّه أصول الركاده

قبل أمس كنْ َيمّ الألم داخلي هاج
مارس على عيني طقوس إسوداده

قمت آتلفت للبياض أبغى مخراج
ما شفت غير أسوار ظلم و نكاده

حتى السما قفرا و ِكنْ ليلها داج
تحجب مجرّاته سحايب سواده

مرّيت بديار الفرح قلب محتاج
شكل إبتسامه أو بعض من سعاده

ناديت : منهو يبيعني فلّة إحجاج ؟
يكسب على الخاطر جميل و سياده

و يستآجر ابصدرٍ مقاويسه إعواج
من زود طَرْقات الغلا في وداده

لا ردّ لي صوتٍ و لا بارق إبهاج
و لا نصفني في صداه إرتداده

بالوضع سوءٍ ما معه ينفع إعلاج
يا الله عجّل بالفرج لإشتداده

تعبت أدُور إلْراحتي فيه منهاج
و يلفظني فمّ الحزْن مُرّه وساده

من يوم عزّم للغدر و إبْعزِم صاج
سلّمت نفسي للحزن و إقتياده

قلت أختصم ضيمك و أطالب بالافراج
و أرفع عن مْتوني حمول إضطهاده

و الا انت ياللي صفعتك قصف( ميراج )
لو نك تخاف الله .. لطفت إبعباده ..