يقظة .. حلم - أغراب
على خيل السهر مرّيت حلمي والجفون اثقال
يا ليت الخيل ما حثّت خطاها لين مرّيته !
أطوَق في يدي نجمه ويخذلني سراب اللال
انظّّّم عقد متناثر يعيد الريح تشتيته !
تعبت و أنحنى سيف الأماني من يد الخيّال
تهيّا له عروقي شوك انا بالعرق أضويته !
تعبت آهز رمح الوقت واقطع بالوعود آجال
و يرمي كفّه بوجهي بعد ما شاخ و برّيته !!
تعبت اقرا علي ورد العزيمة وانفث الآمال
وحمى الياس ما ترحم قوي ٍ ما غفى صيته !
أجي والدنيا اكذوبة مسافر والطريق اهوال
وربي ما عبر زول ٍ وشفته عاد من جيته !!
تهبّ من الفتن ريح ٍ وهمي : لا يطيح الشال !
قبضت الدين كالجمر و سألت الله تثبيته !
أجوع الصمت و آصومه قناعة و القناعة مال
وإذا جا لي مجال احكي لسان الحق ربّيته
يموت العاذل ابناره ولا يلقى علي مدخال
وانا والله لو ينخى جنابي قمت لبّيته !
وجيلي يوم يتمايل نهجي ثابت ٍ ما مال !
كبيره بس ما يجدي و حظي تاه عن بيته !
غرق وجه السما في بحر عيني والدموع احبال
و خد الأرض مستبشر بسُقيا غيث هليته
وطيف العمر يلبسني عن اصدوف الهجير اظلال
و كيف يظلله ثوبي ومتن الصبر عرّيته ؟!
اداري لا يذوب الشمع دام ان الليال اطوال
ترى للغدر في سنة ظلام الليل توقيته !
يا حلمي لو على ضنك الصدور و ضيقة ٍ بالبال !
لا كان اسرجت من صبح الخيال اللي تمنيته !
تفضل آخر ايامك بقى من همتي فنجال
تقهواه وإذا ترحل فداك اللي تقهويته !
و على خيل السهر هزّيت جذع : الحل ّ والترحال
لعل الحلم يتساقط و تورق بي منابيته !