هواجس فجري الأول - إبراهيم الوافي

تعبت وعافني حرفي ، وتذكاري حزن مغرور
ودمعي آخرةْ بوحي وظلِّي درب خطواتي

على بابي وأنا داخل نشب ثوبي بحدَّ السور
أنا العريان في بيتي وتسترني حكاياتي

أقلِّب فأّول أوراقي وأعاند حظِّي المقهور
وأصوِّر لحظة إحساسي بهقواتي وعبراتي

زماني ( كان ) والحاضر زجاج افمجلسي مكسور
إذا جيت أجمعه بيدي .. نزفت بحدةِ أوقاتي

أنا كل العمرعندي سحاب الشاطي المهجور
خريف .. ودمعة الدنيا تندّت من سحاباتي

بقي ليلى .. وياليلى بيوت الميتين قبور
اذا متّ ارسلي محمّد يدوّر عن خرافاتي

ولدت وفي يدي قلبي وفي عيني حبست النور
تموت الأسئلة فيني وما تشحد إجاباتي

مثل ها اليوم غطّاني ، غبار العالم المقهور
صرخت وصرختي كذبة كبيرة في سجلاّتي

مثل ها اليوم ياليلى ، رقد جدّي وهو مسرور
ومات بفرحته بكرة ، وذي أوّل كراماتي

تقول امي ، بليلتها، سمعتك مهرجان شعور
تبي تضحك ، تبي تبكي تبي تعرف نبوءاتي

تبي ترحل مع الغيمة وتشرب من كفوف الحور
وتحسب كم بقي ساهر من نجوم المساءات

تقول امي ، مثل ليلى ابيك بحظك الموفور
وانا لولاك ياليلى يعاف الحظ هقواتي

بقي انتي ..بقي محمد ..بقي بكرة يجي مجبور
أعيشه في دفا صوتك ، واسافر في خيالاتي

أبحلم وأنتظر بكره يجيني لو فتات سرورْ
يكفِّيني أدلّع به ( وفا ) وألمْلِمْ شتاتي ..!!