ظل مشلول - إبراهيم الوافي

صعب النهار يجوع في كف الأيتام
لاصار طعم الليل ملح الصحاري

لو كل من يعشق تعشّم بقدّام
كان انزرع ظلّي بطين انتظاري

لكنّ بكرة مات حتى فالاحلامْ
تغيّرتْ معها رموز اختياري

ماهو قراري بس قرّرت مانام
ولاهو صباحي كان يمشي قراري

بيني وبيني ليل وأحزان وأوهامْ
وفي عينها ماتت مكانة حصاري

تنشر غسيل الريح في حبل الأرقام
غيري ينشّفها وأنا اظلّ عاري

ترسل أذان الروح والناس نوّام
تسكر اذا صلّت .. وأصلّي سْكاري

مدري انا المظلوم لاصرتْ ظَلاّم
منكوب حظّي وأنظلمْ باعتذاري

ماالومها .. من يقدر يلوم الأيام
أصومها لو فطّرتني غباري

احبّها واشتاقها ثوب وكمامْ
وش عاد سوّت ؟ ضيّعت لي زراري ؟!

أدري قبل تدري كثير العزم هامْ
بين المواجع وانتهى بانكساري

أخاصر النجمة ، والأفلاك لُوّام
وأضاجع القمرا ، تعلّم نهاري !

ياعلّها الراحة ، تعبها من العام
( جوعي رجوعي )* راءْ ! لثغة (عذاري) ..!

* اقتباس من الشاعر فهد عافت