فلنتاين - إبراهيم الوافي

بغيْتَ أكتبْ لعيدِ الحبّ واكتبلكْ ..
أنا مَحْسِبْ لعيد الحبْ ..
ولوإنِّي ابا احْسِبلك
بغيت أسألكْ
كيف الليلْ للعشاق
كيفِ ا مْطَارَح الأشواقْ
صدقني ! أنا مدري
يموج الوقت في صدري
أنا مدري
هوّ الليلْ متأخرْ ..
والاتوّنا بدري ..!
أنا ليلي مِثل فجري
افعيد الحب ..
عذاب وغلبْ
أقلِّب صفحة الذكرى ..
وانا ولهانْ
من تحتي نهر يجري
وأنا كلّي شجر عطشانْ ..
بغيت أسألكْ كيف الليل للعشاقْ؟
كيف امطارح الأشواقْ ..
كيف الحب دون فْراقْ ؟!
يقولونَ الصّباح أحمر ْ. وبالوناتْ
وساعات الصباح أكثرْ من الساعات
وإيد اف إيد
كأنَّه عيدْ ..!
إيوه عيد يقضونه
وباسم الحب يِحْيونه
وأنا ( لحالي ) مابين اللي خلق ربي يخافونه
أخاف ( فلان ) هنَّاها
وأخاف أسأل .. وأزعّلها .. وما القاها
أنا مدري .. متى وقت الفلنتاين
ووش لازم عليّ أبديه
وكيف أجلس معاها فيه
أسولف عن قصايدنا مهو بمعقول
طيّب ويش أسوّي فيه
أخاف تقول ..!
هذا ما يِِعَرْفِ ( ايحْب)
ماربي خلقله قلبْ
وانَا من يوم مالت بي غصون الوقتْ
كلي كبْتْ
كل أيامي الجمعة .. بعدْها سبْتْ
بغيت أسألك وش هذا الفلنتاينْ
مهو باينْ
يقولون الزمانَ أوَّلْ
( مليك وكاهنْ وعشّاق )
إذا الكاهن .. فلنتاينْ
ومالِكْ وقتنا مشتاق
من بيفرّق الأشواقْ
على اللحظةْ
ومن بيموّتَ اللفظةْ
عشان يطيح سوق الوردْ
مشكلته يجي فالبرْدْ
وأنا ولهان..!
من تحتي لهيب الشوق وأنا لحالي شتا بردان ..!
وش هذا الفلنتاينْ
كيف اعيش لحظة حب
وانا من يوم ماحبيت
مات الحبْ
***
هذا هو الفلنتاين ..؟!
زهر مشتاق لغصونه وطعم احساس
وشاعر كل ما يكتب
يسيل الحرف بعيونه .. وقال الناس :
هذا كاهن النسوان ..
تعوّذ من كتاباته ( ترى شيطانْ ) !!
ياَرَبِّي ليه ..؟
.. يسأل ليلُه الموجع
مهو بيديه .. ( يسألها )
.. متى ترجعْ
حكايا لهفتك فاتت
إنته ليه ماتسمعْ ..!
ترى فاتن
قبل هذا الفلنتاين
ترى ( متتْ )
ياَرَبِّي ليه ..؟
متى صارتْ وهم فايتْ ؟
ووش يبقى من الأعياد
إذا هذا الفلنتاين بلا ميعاد
وأعيادك بلا ميلاد
بغيتَ أسألك كيف الليلْ للعشاق؟!
إذا يقسى
وكيف أكتب بدون أوراق .. عشان انسى ؟
بغيت أسألكْ
واهْيَهْ من ثلاث سنين في صدري
هو هذا الفلنتاين .. وأنا مدري ..؟!!