ذبول - إبراهيم الوافي
ألمّ أوراق بستانك ، وأضوّي للخريف النور
ذبل صوت اعتذار الوقت ، ( من بَيْدلّ خطواتي ؟)
أحس إن انتظاري لاَمْسْ ، بكرة فاتني بشهورْ
كأني بعدك الساعة وصوتك رجْع دقّاتي
أبيع إحساسي بقلبكْ عشان أشري عبث وغرورْ
أكرر كل ماقلته .. بلهفاتي وهقواتي
وإذا كثر الخطا مني ، وغيّم قلبك المقهور
جبرته باتهامي له ، واغتَرّتْ خطيّاتي
أحس إن اعتذار القلب ، مايقدر يقِِلّ شعور
إذا قلتي كذبت أصدق ، وينكر موقفي ذاتي
معك وقتي يداهنّي ، أجيك وكل وقتي زور
تجيني غير عن حظّي ، وما تهنابك أوقاتي
ذنوب العاشقين جروح ، لكن ذنبك المغفورْ
جرحته يوم غفرانه ب. شكي و اتهاماتي .. !!
مرايا مدخل الذكرى ، زجاج إحساسك المكسور
وصوت اليأس ضحّكني ، عشان أبكي لمأساتي
ثلاث سنين وأنتي قلبْ وآنا الشاعر المغرور
أحبك لاكتبتك صدق ، وأكذب في كتاباتي
كتابكْ صفحته بيضا ، وآخر ماكتبتْ حضورْ
يجي وأعطّر شفاهي بذكرك في مداراتي
خلاص أعجز أجيب اعذار ، لوكان الصبر معذورْ
إذا سامحتي أيامي ، تحاكمني خرافاتي
إذا بعض الخطا يذبح ومعتاد الخطا مسرور
أبحيا باعتذارك لي ، وأهلك في قناعاتي
وحشتيني وياخوفي وحشني حزنك المنثور
على سجادة أيامي ، وما تلمّه مواساتي
شبيهي غير لو ظلي نسيته فوق حد السور
سألتك من سألني عنك وأبكتني إجاباتي
بلاي أعرف محد غيرك يبات افليلتي مهدور
إذا سرت ( أتحراهنْ )، وأشهّر في كراماتي
أنا الشيطان والكاهن ، وأنا دمعة عيون الحورْ
أضمك في ضلوعي جرح وأبعد عن معاناتي
أحبك (إيه) لكن (لا)! وشلون أوجعك وأثور
قصايد حبك الخالد تناساها سواياتي
أحبك لاتغيّر حال ، وأنكر صبرك المشكورْ
عشان أزوّر إحساسي ، وأغَيّرْ فيك حالاتي
أبجمع آخر أوراقي ووادع وقتك المغدور
تكفّي حسرتك ذكرى ، وتَكْفَي عنكْ حسراتي
مريض بعثرة أيامي ، وميراث التعب موفور
تعبتي من تعب فجري وتعبتْ بكْ مساءاتي
سماك تغيبْ ، كيف أبقى نجوم الشاعر المشهور
وفي رجلي مدى العتمة ، ظلام يشل خطواتي
أكذّبْ كل ماقلتي ، وأصدّق فالأخير سطور :
( ورق كل الشتا يرجف وريح الفقد مدفاتي )