ما ذنب هذا الحب؟ - صباح الحكيم
لِمَ نفتح الأبواب للخوف اللعين ؟
فَيَصيرُ خَدشاً في وريقاتِ الحنين
أوَ هكذا تمحو ضياء َ الحب ِّ في شوق السنين؟
أوَ هكذا نطوي أمانينا الجميلة بين أنياب العذاب؟
و نموت في درب المحبة خائفين؟
ما ذنب هذا الحب يمضي كالسراب ؟
لم لا نصيرُ كلهجةِ البركان دوماً ثائرين؟
فنكسّر الأغلال ننثر حبنا
لنطوفَ هذا الكون يا لحن المودةِ عازفين
للشوق أنغاما على مر السنين
و الخوف يمضي هاربا
متململا
من بعد عطر الياسمين
و نعود نجمع من تعابير الأماكنِ حلمنا
كي لا يوَلَّي في زحام العابرين
و يصير حاضرنا حزين
فَتُذَوب الدمعات أوراق المحبة ثم يحرقها الأنين
ما العمر في عهد المودة غير ومض أو سحاب ٍ
يمضي من ايام الحياة
و نمر في درب الندامةِ آسفين
فتسافر الأحزان بين عيوننا
و نعود من بعد ِ المودة تائهين
...
يوما ستدركُ ما يعانيه الفؤاد
في ليل بعدك عند منعطف الحنين
و تعود من خلف المسافات العنيدة
لا تلاقي غير آهاتي
و كراسي الحزين
و دموع أشعاري بخد الياسمين
في الركن ينبض خالدُ الأشواق فيه رغم صدمات السنين .