شجْرةٍ تملك ظلال آدمي - العنود عبدالله
شقّقت بـ الريح : كل الباقي مْن الكلام
لا الصوت غصنٍ رطيب و لا جذوره فمي
يا وجهة الصمت وان كنتي هجير وحطام
يمّمت لك وجهي المطفي و جيت أحتمي
جيتك عن الملح في صوتي وهذا الزحام :
قصيدةٍ باكية ، و دْواتها من دمي
جيتك و إسمي : عيوني الذابلة ، والغمام
فيها ولا بلّها لحظة ، و ما من سمي
لـ خْطاي في ذاكرة هالأرض عشب وهدام
ما كنت أبرحل وأنا مدري لمين أنتمي !
ولمين أبحصد سنابل غربتي ، و الظلام
للشمس ؟ و الا الرّياح بتقتفي موسمي !
ولمين أبطلق من ضلوعي حمامة سلام
وأنبت كما شجْرة ٍ تملك ظلال آدمي !
وآظلل أجمل مواعيد الشعر ، و " الغرام " :
وإن كان أعمى ومن قادوا عصاته عمي !