موعدٌ مبلل - العنود عبدالله

على كثر ماأحبّك كنت احبّ المطر
إليا غرقت به يدِي واعشب بها الحلم شيح

إليا انهمَر جيتك اركِض وانتشي و انهمِر
كنت انهمِر أنهمِر بس م اذْكر انّي أطيح :

كنت ارتفع للسّما و اسمى بها و اختصِر
كلّ المدى في عيوني مثْل دمع شحيح

و اليا نِزَلت إعتلى صدري غمام " الشعر " :
اللي على كثر م اتعب فيه فيه استريح !

واسأل بْلهفه : صحيح تْحبّني هالكثر ؟
وتردّ لي : هالكثر و اكثر وكلّه صحيح

و اطْلق شعوري من قْيود الزّمن و البشر
إلى الفضا الممتلي ضيّ وْ بياضٍ فسيح

واقرالك العُمْر واقرا فيك حلْم العُمُر
واكتب ملامِحْك شعرٍ أكبر مْنَ المديح

وتصبح كثر ماأحبّك إنت إنت المطر
والصدْر معشوشب وْ أضلاعي اعواد شيح !