الظلّ الطويل - العنود عبدالله

خذْك الرّحيل البعيد وْغبت عبر الزحام
وتركت لي : وحدةٍ خرسا منَ الثرثرة !

واليوم من تعبر بصوتي يجفّ الكلام
إسمك نديْ لو تجفّ بـ إسمك الحنجرة

يا أكثر مْن اعشب بصدري عليك السلام
من رحت عاثوا بصدري وانْهشوا أخضره

و هبّ الزمن : كنت غصْن وصرت هذا الحطام
من يجمع اللي تهشّم فيني وْ يجبره ؟

وكيف أحتمي من هجير الذاكرة لو أنام
فـ اللي بقى من ظِلال الشعْر في دفتره ؟

الشعْر ذنب ارتوى منْه الورق فـ الغرام
والبعد ذنبك و سال وعطْشت المغفرة

كنت أكتبك للورود وللمطر و الغمام
صرت أكتبك للخريف بْـ ذابله وأصفره

كنت اتّسع واجمع بروحي الشجر والحمام
واليوم كنّ الرّمل يجتاحني : بعثرة

والعمْر كنّه منَ الظلّ الطويييل لـْ ظلام
يمضي وما للعتَم فِـ ايْديّ شمعَ اذخره !

يااا كبر حلم ٍ بنيته و استحال لـْ هَدام :
من مبتدا الياس في عيني إلين آخره

حلمْ اشتعل من حطبك وكان برد وسلام
ليه انطفى وإعتلى هذا الرّماد أكثره ؟

ياملح كل الليالي ، و السهر والمنام
ماعاد ليلي رحيييب ٍ مثّْل ماتخْبره

ولا عدت أطيق العبور وكلّ دربي عَسام
من وين ولّيت عيني ماقدرت أعبره

قلت : اعبر الصوت و احايل حبال الكلام
لين أنطقِك ، وان خنقت بـ إسمك الحنجرة !