هو الدين .. - حمد بن خليفة أبو شهاب

هو الدين .. لا أعلى وأسمى وأجملا
من الدين في دنيا يمزقها البلا

على منهج الإسلام في الله نلتقي
ونربأ عمن حاد عنه وبدلا

وليس سوى التوحيد لله منهج
له وبه وصى النبي وأرسلا

ستمضي الليالي والليالي كفيلة
بتذكيرنا من قال .. ممن تقولا

رأى في ثناياها جواداً وفارساً
تسنم مجداً شامخاً وتأملا

مكارم ما تنفك يحفظها الفتى
فلما وعاها ما قلاها ولا سلا

أبا راشد هذا اختيار موفق
وخير به وجه الزمان تهللا

تخيرت للتكريم شهراً مباركاً
كريما به القرآن وحيا تنزلا

على قلب خير العالمين محمد
رسول بتوحيد المهيمن أرسلا

عليه صلاة الله ثم سلامه
صلاة تنجي من بها قد توسلا

فنحن بخير ما حيينا بدولة
ترى دينها أغلى دليها وأكملا

ونحن بخير ما حيينا بدولة
ترى العلم والأخلاق أسمى وأفضلا

فيا ألف حيا الله بالخير زايداً
زعيما حكيما عبقريا مؤهلا

على يده قامت حضارتنا التي
لها وبها التاريخ شادى وسجلا

وأكرم بمكتوم الكريم فإنه
لأندى الورى كفا وأسخى وأجزلا

أبا راشد ما زيّن الحكم كالندى
وكالعدل فليهنأ به من تكفلا

وأنتم بحمد الله أهل مروءة
فتاكم بها قبل الكبير تأهلا

وأنتم بفضل الله أهل عدالة
عليكم بها الرب الرحيم تفضلا

أبا راشد لا زلت للخير باذلا
وللمكرمات الغر ما عشت موئلا

رصدت لحفاظ الكتاب جوائزاً
تجاوزن في المقدار ما رصد الألى

فليس غريبا منك تكريم أمة
رأت في الكتاب الله ظلا ًومنهلا

فآوت إليه تستظل بظله
وتنهل منه سائغ الشرب سلسلا

فكرمت قبل الدين من هو دونه
وما كنت يوماً يا أخا الجود معضلا

وقد جاء دور الدين فانشرحت به
صدور ذوى التقوى وباركه الملا

محمدنا المكتوم حيّا محمداً
وكرم شيخاً جهبذياً مبجلا

فكرم فيه الدين والعلم والحجى
فجاءت له بيض الأيادي حفلا

فيا شيخنا أكرمت للفضل شيخنا
فحياك رب في سماواته العلا

وكرمت من للذكر أتقن لفظه
وجوده معنى وحفظاً ورتلا

فكافأك المولى على ما صنعته
بخير وإحسان أعم وأشملا

يذكرنا ذا اليوم ( بدراً ) وما جرى
بساحة ( بدر ) والنبي بها اعتلى

مقاماً رفيعاً توج الله دينه
بنصر عظيم من لدنه وكللا

فآبت قريش بالصغار ذليلة
وآب رسول الله بالعز والعلا

فصلى الذي فوق السماوات عرشه
على خير من بالحق والدين أرسلا