شكراً لقلبكَ - صباح الحكيم

شكراً لقلبك يا أصيلْ
لولاك ما غنّى الهديلْ

شكراً لأنهار الوفا
من كفهِ شهد يسيلْ

عانقت أنفاس الفضا
أينعت ألحان الخليلْ

مزّقت أثواب الدجى
وأنرت ذا الليل الطويل

أثثت دربي بالهنا
مالت شجوني للأفول

فرياض قلبك باذخٌ
بمشاعر الود النبيل

في كفه تمر العطا
حلو كأثمار النخيل

فنثيث أحرفهِ ندى
و حواره كالسلسبيل

طبع الأجاود طبعه
ونمير كلمته كنيل

أهلا وسهلا سيدي
أكرمت ذا الزمن البخيل

يمحو لأيام الجوى
بمشاعر الحب الجميل

بدر أضاء ليَ الدنى
لم يرنُ للشكر الجزيلْ

إن قلت : شكراً سيدي
فيردّ في حنو يميل

كالطفل يغدو قلبه
ويهامس القلب العليل

إن جئت أشكو غربتي
يشدو لجرحي كي يزول

ويظل يمسح أدمعي
ليعود للثغر الهديلْ

يبقى يواسي وحشتي
إن جاء ليلي لا يطول

يسقى فؤادي بالمنى
بالحب يبني المستحيلْ

هو ذا أميري شاعر
الإحساس ليس له مثيلْ