تساؤلات بريئة - صباح الحكيم
مَنْ رَتَبَ الأسماء في البقاع
و أختار عابثينْ
مَن وَضعَ القيود في الفضاء
مَنْ منعَ الهواءْ
مَنْ حاصرَ الضياء بالخفاء
و أضمرَ الحقائقْ
مَنْ حَرَكَ الشراع
مَنْ خَطَطَ البدايةَ
لتبتدي النِهاية
وَ ذابَ في الصراعْ
مَنْ قاتل الطيور في الظلام
مَنْ ماجَ بالرِمالْ
و صارعَ الجياعْ
مَنْ داهَمَ الزهور في الرياض
و غاب في القواقع
مَنْ أسكَتَ النداء في المآذن
و صافح الذِئابْ
مَنْ لَطَخَ الكنائسْ
و سارَ في الرقاعْ
مَنْ خضب الفرات بالدماء
مَنْ كومَ الجماجم
مَنْ جَلَبَ الكِلاب للدِيارْ
و ناءَ في الجدار
و عندَما حار عن الجواب
تَلَبس الوقار
و اعتنق المصاحف
و هكذا قد أسدل الستار
فراحت الأقلام و القصائد
تحدد التقرير و المصير
ناسينَ ما الضمير
و صارت الحروف كالسيوف
تمزق الصفوف
تُمهد الطريق للثعالب
يأتون بالمخالب
منتصرين رافعي الرؤوس
فتهتف الدفوف ..