والشَّجرة أنْثًى - بندر بن محيّا
اوفى الاشجار شجْرة واقفة
من زمن ماتمّل الانتظار
راحت اوراقها فيْ العاصفة
واضْحَكت بين كومات الغبار
قالت لمن نساها : آسفة
واشتكت حزنها لشمس النهار
شجرةً بالنسايم وارفة
كنّها ام ٍ خذوا منها صغار
في ليالي المفارق : خايفه
من يقدّم لها بعض اعتذار؟
ف الشجر شي كني عارفه
قل خريف ٍ تحوّل لـ اخضرار
ف الشجر لوسمحتوا :سالفة
من على طاولات الما : تُدار
وحب ٍ آخر كأني شايفه
وفي مدى اغصانهاردّ اعتبار
سرّها الظل، يعني نايفة
قلبها العشق، يعني فـ ازدهار
جيتها والمآقي طارفه
وكان عصفور يسكنها، وطار
قلت أحبك، وقالت: خايفة
وانحنى الصمت في روحي ودار
قلت وَ انتي لحالك واقفة؟
قالت مْواعد ٍ ظلي : صغار