عيونك أم الشجب والتنديد - بندر بن محيّا

أريد اموت مْن الوله وأريد
أبكي وأنا اصّلي على السجاد

لو رمشك المستهتر العربيد
كنّه على حدب الضلوع أصفاد

لحظة تمّل النبضه الترديد
ويبكي ورى حدب الضلوع فْواد

مرت ثمان سنين وأنت بعيد
مابين نار وأسئله وإبعاد

واليوم أنا اطريتك وجبت العيد
فيني وقابلتك بلا ميعاد

وهزّيت لك قلبي من التغريد
قمّ وافتح أبواب الحكي للضاد

هاذي ضلوعي من عرار وبيد
ووصلك رفيف البرق والرعّاد

مولود أنا الليله من التنهيد
طفل ٍ ويصرخ صرخة الميلاد

وموعود أنا الليله من التسهيد
لو سال في واد ِ العيون رقاد

ومسجون فعيونك بليّا قيد
وغريب عن صدرك بليّا بلاد

يابو جروح ٍ كل يوم تزيد
كل شي زاد إلا الفرح ما زاد

حاول تشب بصوتك المجّيد:
نبضة "وله" لاجيت لك منقاد

وعيونك أم الشجب والتنديد
اليا ضْحكت لي ضحكة الأولاد

خلتني البارح من التنهيد
أفيق وأصرخ صرخة الميلاد