شَارع شعول - بندر بن محيّا

دنّت بساق الهجوس المغرم حجول
وزيّنت فوق الشماغ المترف عقال

قلت اقلطي ماورى الحرمان موصول
في صدر من ميّل احزانه ولا مال

سكنت بيت ٍ جديد بشارع (شعول)
وفقدت لي زول يسوى عشرة أزوال

ووقفت جنب السهر والنوم معزول
عن جفن من رمّدت عينيه وأهتال

من وين اببدا كلامي ويش ابا أقول
والناس ماتسمع المجروح لاقال

والقاتل البارحه حطوه مقتول
وف عيونهم شفت أنا المقتول قتال

والناس لوصّدقت بالخلّ والغول
ماصّدقت بالقصيدألوان وأشكال

والشِّعر انا واصله عرض وعلى طول
عد ٍ رويّته يوم ٍ أفكاري حبال

في ذمتي كنّه المرجان واللول
على الورق وإن قصر فالقاف وإن طال

ويامبعد ٍ حول دار الحول والحول
وأنا على حال مامثله ولا حال

ياعمّ كل الجروح الزرق يحول
وراك ماصرت لجروح الغلا : خال

من غبت والما ظما والحلم مشلول
والحزن جرهد ودمعي وادي ٍ سال

ولاتحسب إني عن الاحزان مسئول
أنت اتحمّل ذنوبي يوم الاهوال

لاترمع اللغز دام اللغز محلول
ولاتعتذر لي بعذر وتضرب أمثال

قضيّتي معك دايم ضد مجهول
وجرايمك صدّ واحسانك لي وصال

والبال مشغول ليه البال مشغول؟
وطعونك الخضر ماجت لي على البال

يبل قلبي ليا من جيت هملول
وإن رحت قلبي جفاف ونصفه رمال

كم نافذه تشتهيك وباب مقفول
وكم ريح عطر ٍ لبيتك جرّت رجَال

ياللي صباحك معي بالحب مغسول
ترى غيابك دجا وأعمالك أعمال

ان غبت غابت سنين (وكلّت حمول
متني) ومتني عليه حمول ٍ ثقال

وبعض الغلا كان مايبنى على آصول
مثل الرجل كان مات ولا له عيال