" علياء " - بندر بن محيّا

تهب الريح فـ اوراق الشجر ويغرد العصفور
وأنا تحت الهجير وصمتي أحياناً يكون ظلال

وتتكسر خلاخيل الرعد في بارق ٍ مغرور
وأحس اني تكسّرت وبقى في داخلي رجال

أطش بفم هذا الضي حزن وبعض من ديجور
وأغمض جفن من تحته سديم ٍ واقف ٍ مامال

يالارض أخذي سنابل وجهي اللي مانبت فيْ البور
تعب حتى أساريره غدت بعد الغياب أطلال

خذي بعض الجهات ومن ملامح شاعر ٍ مجبور
وهو يذبح من عروق الزمن ساعه على الترحال

يالارض البارحه همّ الستاير والنجف والدور
وحزن أمي وجوعي والفراغ ودفتر ٍ دجال

خذت أغلى الدّموع مْن العيون وخاطري مكسور
وصوتي ينسكب فوق الورق واحس به لاسال

قبل ذيك المدينه والنعاس وبابها المبتور
تعلمت البداوه والحضاره هي سراب اللال

أمانه قولي ل(عليا) قراح الما وطهر النور
تراني طفل مامل البكا لو ملت الأطفال

طفل مات بهدبها والخدود وشعرها المنثور
قبل يمشي بزهو ويلبس الغتره بدون عقال

طفل كان يتشيطن فيْ السطوح ويدِّرج فـ السور
ويسرح فيْ النياق مواعد ٍ عشره وهو جمال

يشوف بعين عليا صورته وبثغرها البلور
ويْتنفس غلاها ويهذي لامرّته بالشال

يالارض الوقت خليّته مزيف واحترف لي دور
وأنا مالي سوى عليا وحلمي والهوى القتال

فبعض أحيان أحس اني كذا شاعر وله جمهور
وأحس اني في بعض أحيان أقول أشياء ماتنقال

ورى هذا الكلام يحسّب الشاعر بليد شعور
لوى معصم حديثه والقلم بيدينه الأغلال؟

وخيول ٍ تركض بصدري وتجمح ويْغشاها عثور
وتعاود ركضها عقب المطيح ويرتجل خيّال

يجيني من قبل هالحال حالوحالي المستور
رضيت بقسمتي لو "نصف تفاحه" على ايّة حال

يقولون البشر عنتر وهو عنتر يخاف الثور
وأنا أقول المخافه وارده في سيرة الابطال

أجل ملّيت أنوّخ حيرتي لعتابي المقهور
ومليت آتسلل فالسطور المظلمه واختال

يالارض أخذي يديني مالقيت اللي يمد الشور
وأنا تحت الهجير وصمتي احياناً يكون ظلال