يامالك الملك - تركي الميزاني

يا مالك الملك يالواحد شديد العقاب
يا غافر الذنب يا مرسل رسولك نذير

يا خالق الخلق يا محصى الخطا والصواب
تعالت اسماك مالك في صفاتك خشير

يا محي الارض بأمرك من حمول السحاب
يا عالمن فالحياة وما يؤول المصير

يا جامع الناس في يوم الحشر والحساب
مافيه فرقٍ هذا تاجر وهذا فقير

كل الخلايق سوا الا بحمل الكتاب
لا شخصت ابصارهم يوم النهار العسير

احدٍ فتح له كتابه صوب جنتك باب
واحدٍ هوابه اكتابه للسخط والسعير

يا رب رحمتك لا هلو علي التراب
واصبحت مالي عن الوحشه مفر ومطير

واقفوا ولدموعهم فوق الخدود انسكاب
واسمع قريع احذيتهم فالوداع الاخير

ودخلت في عالم البرزخ وطال الغياب
وفارقت كل القرايب والاهل والعشير

وجوني ملائكتك العمل والعذاب
استسلمت نفسي لمنكر وجاني نكير

في موقفٍ للسؤال يزيد ثقل الجواب
الا برحمتك اللي فالخفايا خبير

يا رب حملت نفسي بالشقا والعتاب
ومديت حبل الخطا لبليس واصبحت اسير

وطاوعتها في متاهات الوهد والسراب
لين اشبكتها الخطايا شكب والنفس طير

ازل واقول انا توي بسن الشباب
واليا نصحني محب اقول توي صغير

ما كنت احسب لوقتي والليالي احساب
ولا كنت افكر وش اللي في زماني يصير

الا بعد ما نصفت العمر والراس شاب
وفقدت من ربعي الادنين جمعٍ غفير

عرفت ان الحياة مصارعه واكتئاب
واني مودع ولالي غير ربي نصير

ومن لا تزهب من التقوى لنفسه زهاب
لا مات وش حجته يوم النهار الكبير

فالموقف الي مافيه امجادله وانسحاب
منهوله لهاك النهار يشيب راس الغرير

لكن اليا اذنب نبي آدم واعترف ثم تاب
الله يغفر الذنوب وينصر المستجير