وداد - تركي حمدان العنزي

وداد واعرف وداد : الما ، وصبح ندي
لكنّي اسأل عن الأرض الهبا وش تكون ؟

حفنة رمال تمدّ كفوفها لسعدي
قبر يضمّ الأغاني لين مايبعثون

مرحى وداد وتهيّا للكرز موعدي
واعشوشب المسك : مسك خضّب الزيزفون

مرحى تهب اغنيه بالأمنيه تقتدي
وهناك روحي تصيح بجمع : ماتعرفون

هذي وداد امتداد اقرا مداه وحدي
هذي ملاذ الرذاذ ومستهل الفتون

لو تلمس الدفتر الأصفر نخيل يغدي
لو تهمس بغربتي : كوني هباء تكون

يكفي لقيت بأغانيها سبب مولدي
من بعد عمر نثرته في مهبّ الظنون

للطيش يا نكهة التبغ المرير اوقدي
صوتي وصبّي زفير الحبر : شعر وجنون

وارمي على كرسي الوحده ثياب جهدي
اما فضحني عرا ولا سترني مجون

وداد تسأل : تحب ؟ اهمس وداد انشدي
صبح البلابل حفيف امسي وخضر الطعون

وتعود تسأل وانا كنّي همست : اسندي
جذعي على قبلة عجلى وصدر حنون

احبها من نهاياتي عجزت ابتدي
فيها ، وكيف ابتدي طفله تصون وتخون !

وانا من اوّل سكبت المستحيل بيدي
واليوم عاجز لا اسيل كحل هالك العيون !؟

آهين وادري بمقصدها فنا مقصدي
لكنّي احلف " ولو عزّ السواقي يهون "

تمون وان تطعن اوراقي بسود المدي
ارضى خطاها ولو تنزع وريدي تمون

يكفي علي باكر ان مرّت رفات جسدي
تهمس بناس معاها : حاولوا تخشعون !

طفله تغنى بها الما كيف انا ما اقتدي
بالما ؟ ولو كانوا العشاق ما يقتدون

حين اشرقت بي صباح السبت ذا مشهدي :
وحدي أناظر لخمس اطفال ملّوا شجون

حسيت نفسي هكا اللحظة سما ترتدي
ثوب الأغاني وتسأل : ليه ما تلعبون !

وشلون لو جت وداد بطيشها تهتدي
وش يعزف المحتفي وش ينزف من اللحون