يسيل الصمت - خالد الردادي

يسيل الصمت في فم الكلام وينطفنّ احروف
ولو ينقص من المضمون كلمة تكمل الصورة

ويتساقط على شكل الطمأنينة .رذاذ الخوف
وينبت شك في غصن الثقة ويطير عصفوره

وأنا البارح لقيت الليل ساعي والسهر مظروف
فتح عيني على كلمة صباح الخير وأسطوره

مثل : راحة يدين ٍ صافحت قبلك نسيج الصوف
عشان تحس وش معنى الدفا؟ لا مدّت شعوره

وأنا شاعر ولا عمري خرجت إلا عن المألوف
مادام الشعر صبّورة غشيم ف يدّ طبشورة

لقيت ان السهر راعي محل يوم العيون اضيوف
وعلى مر الليالي صار ضيف ٍ متقن ٍ دوره

أغيب وكل ماحاولت ابا احضر ما قدرت اشوف
وقدرت اشوف وشلون الغياب يحاول حضوره

ورحت اسأل متى اشوف الليالي: لونها مخطوف
عشان ارتاح من صبح ٍ بخيل يشح في نوره

وشفت النخلة اللي آسر ٍضحكة ثمرها اسيوف
ولأول مرة اشوف الفرح في عين مأسورة

وأشوف عيون سهرانة وإبن عم ٍ عماه:الشوف
وخال ٍ ما درى عن بنت اخوه اللي اسمها نورة

ونفس ٍ حايرة تبغى الخروج ولاتدل الجوف
وتنهيدة حزينة خارجة من روح مسرورة

تشابه أو كآبة الأكيد إن الشعر ملقوف
ولو ينقص من المضمون كلمة تكمل الصورة