الشاعر المشهور - رشيد الدهام

توّلم للسفر جفنٍ على درب السهر مجبور
يخفّي عن بعَض حلمه قبل يرحل بعَض ياسه

وانا قبله مسافر بين أراضي وعدي المهجور
معي له كلمتين و دمعتين بعين عساسه

و لي وجهٍ تعابيره بها ملح الحزن منثور
شتاته لو نثرته تجمعه نظرات جلاّسه

حبيبي.. كثر ماتخطي علي واقول لك معذور
كثر طول إنشغال البال فيك وكثر هوجاسه..

أحبك.. وانت تحكي عن خضوعك لي بكل غرور
مثل من يبكي دموع المذلّه رافعٍ راسه

أحد يصحى على صوتك ولا يصبح صباح النور؟
أحد يغفى على صوتك ولا يحلا له إنعاسه؟

أحد يقرا وصوفك لاضحكت ويكتبك بسطور؟
أحد يشرب دموعك لابكيت وينثرك كاسه؟

قبل مااحفر لشعري ياحبيبي فالظلوع قبور
تعال تضمّك حروفه قبل مايلفظ أنفاسه

لك الله ياحبيبي صار لي يمكن ثلاث شْهور
أسيّل بالشعِر دم القلم وتموت كرّاسه

وانا ماهمّني لو يوم صرت الشاعر المشهور
إذا مااطرب قصيدي من قراه ولامس إحساسه

عسى بيت القصيد..إن مابنى له فالصدور جسور
و حرّك في نفوس الناس حاجه.. ينهدم ساسه

إذا ماكان من صادق معاناه و عميق شعور
عسى ريح الشمال يطير به لا هب نسناسه