ذكرى - شايع العيافي

كحلوها سهرها "يالدحيمي" ضياع
وفتقت صدري المشحون عبراتها

عيني اللي حرمها الله لذيذ المتاع
عاندت نومها واستنكرت ذاتها

بين وادي جرير وبين روس التلاع
تلحق الليل الأسود كل شرهاتها

ليل رام الله وليل الحرم والقطاع
ليلة ماتشوف النور فزعاتها

عقب ماهو تحيات اللقا والوداع
صار ذكرى تجدد منه حسراتها

استباحتني انسامه وللشوق داع
لين خرت مناكبنا وهاماتها

طحت مثل الجبان اللي ولاه الشجاع
صيحتي تحتظر من دون نبراتها

افزعوا لي وانا المعني بفظ النزاع
بارك من غثا الليله وصكاتها

يالدحيمي وحمل الشوق ما يستطاع
كل حسره علي تصفق براحاتها

آتذكر وذكر ماوراه اجتماع
منه اباكير همي تكبر اماتها

عز طاريه لو مالي وراه انتفاع
طلته تازن الدنيا ولذاتها

غرة من سناها البدر يضمى شعاع
وارد بين قصتها وحجاتها

كل لحظه يجي لرموش لحظه جماع
يشرب اللذه ويسكر بسكراتها

لين صار الكسل طبع العيون الوساع
يذبح الوقت روحتها ورداتها

ان تكلم يسود الصمت والأستماع
وان سكت خانت الألسن فصاحاتها

فيه هيبة....... وامره مطاع
يحتوي طاعة الشيعه لساداتها

خطوته من بهاها ما توفي ذراع
فيه قيد الترف يسرق مسافاتها

وفيه كل الضمور اللي بعود اليراع
وفيه للخيزرانه كل ميلاتها

آتذكر به اليا اقفى صهاة الرباع
وآتناسى به اليا اعرض مراداتها

بس عذروبها عيني بعدها ضياع
كحلتها ونادى الكحل عبراتها