أين الشعور ؟! - حمد بن خليفة أبو شهاب

بمناسبة حرق اليهود لبيت المقدس 1969

أين الشعور الحي والوجدان
بل أين أين الدين والأيمان

يا أمة كانت ورائدها الهدى
وسبيلها ما خطط القرآن

أولت جهاد النفس أكبر همها
وقضت على ما شيد الشيطان

وبنت على صرح العدالة دولة
فيها تساوى العبد والسلطان

ومضت ونصر الله يقدم زحفها
لم يثنها فرس ولا رومان

أنى اتجهت رأيت راية أحمد
خفاقة تحدو بها الشجعان

وشعارهم الله أكبر كلما
دوى تهاوى ما بنى الطغيان

عملوا بما أمروا لصالح دينهم
طمعا ليرضى عنهم الرحمن

كانوا بهذا الدين أفضل أمة
وأعف من عرفتهم البلدان

حتى إذا ابتعد الكثير سفاهة
عن دينه ذل الكثير وهانوا

وتحكم الأشرار في أوطانهم
من بعد ما لفظتهم الأوطان

أنا من كتاب الله أعلم أننا
لو لم نغير ما تغير شان

ولما تحكمت اليهود بقدسنا
ولما استبد بقهرنا دايان

ما أحرقوا الأقصى ولكن دنسوا
قدسية الأقصى فحل هوان

بالمسلمين على اختلاف ديارهم
والناطقين الضاد أنى كانوا

أنا لا أصدق بل أصدق ما جرى
والله إني تائه حيران

أنا منذ نكبتنا أتعظت وإنما
لم يتعظ ملك ولا سلطان