أمطرت فالشوارع - عبدالله ذويبان
أمطرت فالشوارع و أرجهن السحاب
و أمطر الدمع فيني لين دمعي ضفا
ما بقالي كلام و ما بقالي عتاب
ما بقا لك بقلبي غير كلمة ( أفا )
أمس فكري تشتت بين باب و جواب
يوم وجهي حزين و نور قلبي طفا
شق صدري غيابك يا كثير الغياب
و انت لا جيت صوبي جيت كلي حفا
كنت اظن الكرامه من كريم الجناب
مثل رد الوفا لا جا من اهل الوفا
و أثر مالك مقام و مالقلبك حساب
هبت الريح فيك و كل سافي سفا
جندوك ( الثعالب ) و أخضعوك ( الكلاب )
و أكثر الظن بان و كل شي خفا
و أنت راضي و فاتح للزمان الف باب
باب ( هذا يروح ) و باب ( هذا لفا )
لايقين لبعضكم يالقلوب الهباب
بين ( شذاب ساق ) و بين ( راعي قفا )
لا تظن السلامه و أبتعادي أكتئاب
دام عندي مبادي جعل عمري جفا
المشاعر تبٌدل مثل بعض الثياب
و الرفيق يتبٌدل دام ( راسه ) هفا
و الطريق ان مشيته باتجاه الذهاب
واضح الصدق فيه و مايهم أن نفا
يالله اني بوجهك من شديد العذاب
عن خطاهم ( عفينا ) يوم وجهك عفا
ليت لي فالمنابر دعوة تستجاب
و أسألك عن عناي و عن ( مرضهم ) شفا
و الهقاوي تشيب و توٌ عمري شباب
يا جروحي تهادي جرح واحد كفا
جعل عمري طويل و فوق نجم و شهاب
و الله يديم قلبي في امان و دفا
جف حبر المحبه فالورق و الكتاب
و أسود الليل حوٌل فالضلوع و ضفا
رمش عيني يموت و يعشق الانتصاب
فوق طرفي و حتى يوم طرفي غفا
مالقيت بعيوني غير دمع السحاب
ينتثر في ضلوعي فوق كلمة ( أفا )